شعب الذئب
مرحبا بكم في منتداكم منتدى شعب الذئب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شعب الذئب
مرحبا بكم في منتداكم منتدى شعب الذئب
شعب الذئب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حب يسكن الغيوم

اذهب الى الأسفل

حب يسكن الغيوم Empty حب يسكن الغيوم

مُساهمة من طرف alihommadi الثلاثاء أبريل 27, 2010 5:32 am

[نصوص من وحي حب يسكن الغيوم
بقلم ..... حسن الحلبي



نغمات العيون


"لصمتك ثرثة أعشقها
فأهمسي لنظراتي بما تريدين
كلي أعين صاغية"



(خاتمة!)


نصٌّ مُرهِق .. فإن لم تكُن قادِراً منذُ البدايةِ على ابتلاعِ النّار .. فليس هناكَ داعٍ لزرعِ جهنَّم في فمِك !!


* * *


يعتريني وجعُ الزّمهريرِ لمّا أرى شفتيكِ ترتجفانِ من البردِ بهذهِ الطّريقَة .. أحبُّ الشّتاء لكنّني أغدو حاقداً عليهِ متمنّياً إغراقَهُ بماءِ الوضوءِ إذا يضايقكِ بهذا التحرّش الّذي يضايقني .. فلترتدِي المزيدَ من ملابسكِ ولا تحاولي أن تشعري بالكثيرِ من الشّفقةِ على خزانةِ ثيابك .. اتركيها وحيدةً داخلَها وَضَعِي كلّ ما فيها فوق جسدكِ السّماوي .. لا ترتجِفي هكذا من البرد .. وإلا فإنّني أقسمُ بأن أتركَ الشّعر والعشق والجنون ، وأن ألتحق ببعثة دراسيّةٍ لعلوم الفيزياء والكيمياء ؛ لأخترعَ طريقةً يُمكنني بها جعلَ البردِ يبكي دماً بدلاً من صقيع !


* * *


دعكِ منهنّ .. هذه الغيرةُ المشلولةُ تكاد تصرخُ من كلّ وجهٍ من وجوههنّ الضّحلة : "أنا حمقاء فانظروا غيرتي" ! "أنا غبيّة فتأمّلوا حكمة الإله بزخرفته للبلاهة فوق ملامحي" ! دعكِ من سطحيتهنّ العميقةَ واعتبري كلاًّ منهنّ كرسياً .. وأبداً لا تحادثيهنّ بشأننا فأنا لا أحبّ لملكة عمري ولؤلؤة أكواني أن تزيد من علاقاتها الدبلوماسية مع الكراسي ..


تعالى عشقُنا عمّا يظنُّون !


* * *





[حاشِيَة!]


الغيومُ محطّات وقود ..
والأمطارُ تدخلُني مثل سائلٍ سريع الاشتِعال ..
فيزدادُ انطفائي احتِراقاً !!


* * *


كلُّنا أموات .. رغم هذا فثمّة فروق واضحةٍ بيني وبينَهم .. أكفانهم بيضاء تظهر مدى السّواد الّذي كان متفشّياً كمرضٍ خبيثٍ في حياتهم .. بينما أكفاني أنا ملوّنة ممّا يُضفي على جثّتي المزيدَ من البهجةِ .. الفرقُ الآخرُ أنّهم يسكنون بيوتاً لا يدفعون إيجارها ولا يأكلون فيها بل هم الّذين يُؤكلون .. أختلفُ عنهم بإقامتي داخل جسدي ودفعي للضّرائب الوقتية من أجل عاطفتي الّتي تبقيني حياً .. وآخر فرق أنّ أرواحهم حملت حقائبها وسافرت عنهم لتستقرّ في ملكوتِ السّماء .. وروحي أنا -رغم موتي- ما تزال في جسدي .. وفي ملكوتِ عشقِكِ !


* * *


سيّدةُ الكمالِ أنتِ .. وأنا سيّدُ ابحثِ عن كلّ ما يكملُ حبّنا ويبني المزيدَ من طوابق رفعتِهِ وشموخِهِ .. إنّه ليس بحثاً عن النّواقِصِ إذاً يا كلّ هدايا ونعمِ الربّ .. لستُ مُتناسِياً كلّ ما نحنُ فيه من أجلّ كلّ ما لسنا فيه ! إنّني -فقط- أبحثُ عن شموسٍ أكثرَ كي تزيدَ توهُّجَنا .. فمهما كنتُ عاشقاً للمضمونِ في حبِّنا وبأنّنا مع بعضِنا فلا شيء يسعدني ويحييني كالتّفاصيل في المضامين .. فلو كنتِ تريدينَ تناولَ شيءٍ من الجبنةِ أو القشطةِ أو الزّبدةِ ؛ هل عليكِ الاكتفاء ببعض الحليب ما دام حاملاً نفسَ المكوّناتِ والمضمون ؟!


* * *


يضحكُ وجهُكِ إذ ترينني .. اعتدنا أنّ الشّفاه هي الّتي تضحك .. ربّما كلّ الفمِ مع هاتينِ الغمّازتينِ المُشرعتينِ لخلقِ الذّهول .. لكنّ وجهكِ كلُّه يضحكُ عاجناً مُحاولتي في أكون أكون هادِئاً مع حبّي الفوضويّ المتمرّد المتفرّد ..
وكما هو نظامُ الأسئلةِ الأخيرةِ في برامج المسابقات ذات الجوائزِ المُتجاوزةِ خانةَ الستّة أصفار ؛ هكذا يكونُ الوقعُ الصّاخبُ لسؤالكِ البسيط / السّليط عليّ ، دون أن تقصدي تلكُم الصّفتين فيه :
"كيف حالُك حبيبي"؟!
أتسألينني عن حالي يا كلّ حالي ؟!
أتسألينني عن حالي وأنا الغارقُ في دوّامة متناقضة من المسرّاتِ والعتمات ؟!
أتسألينني عن حالي وأنا الضّريرُ بسببِ ما أراه ؟!


* * *


سيّدتي .. وكأنّنا مهرّجون في مسارحِ الذّاتِ وعلى خشباتِ النّفسِ الّتي تعبت من ثقلِ الأقنعةِ المتظاهرةِ بقوّتها من فوقها .. فبكلّ صدق ؛ لا أعرف كيف للجنون أن يتحوّل إلى شاعر حيّ ويرزق .. لا أعرف كيف للعين أن تلتهم الأشياء هكذا في جوع ونهم .. لا أعرف كيف لصوتِ الأنثى أن يلمس القلبَ لمسةَ تخلقُ الأثاثَ في حُجراته !



[تَنْوِيهْ!]


مع احتسائي للكثير من مشاهد الرّقص في الأفلام الهنديّة ..
حاولي أن تُطفئي ثرثرتي ..
بصبغةِ صمتِك !



* * *


تُغيّرينني أنتِ بما تفعلين بي وتُدخلينني عالَماً يُعاشِرُ قتلَ الدّموعِ ونحتَ السّعادةِ بإزميلِ الحُبّ .. تٌقحمينَني عالَماً شيّدتهُ الملائكةُ الّتي تأخذُكِ قُدوةً في الجمال .. فنحنُ نقولُ عن الفتاةِ السّاحرةِ بأنّها تُشبهُ الملاك .. والملائكةُ يقولونَ عن الملاكِ السّاحر أنّه يُشبهُكِ !



* * *


لقد زادت جُرعاتُ إبرِ التّخديرِ الّتي نغرسُها في أوردةِ عشقِنا عن حدِّها رغم كونِها الملاذَ الأخيرَ لنا قبل ارتباطنا القانونيِّ والشّرعيّ .. إنّنا نُعطينا مساحاتِ أكبر من الضّيق ومع هذا فإنّنا بدونها نكون كمن ينتحِر .. فإنّنا مع كلّ ما نمارسه من أمورٍ نظنُّها تخفّف عنّا الثّقل الضّاغِطَنا ؛ فإنّها تزيد تولُّعنا ببعضنا أكثر فأكثر !


* * *


بدلاً من دمي يسري العشق المقطّر .. وبدلاً من أعصابي هناك سطور طويلة .. وبدلاً من شراييني هناك قصائد في عيلاحول ولا قوة الا بالله .. وبدلاً من أفكاري هناك صورك فحسب .. أنت تسكنينني بما يفوق قدرتي البشرية على التكوّن .. أنت كلّي وبعضي .. أنت سمائي وأرضي .. أنت أنا .. أنا أنت .. إِنِّي أُحِبُّنِي !!
* * *


(الأفتتاحية!)


يدي جائعة ..
فهلاً أطعمتِها أناملَكِ ؟!
[right][/center][/center]
alihommadi
alihommadi
العضو الــــــذهبى

عدد المساهمات : 83
نقاط : 258
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/07/2008
العمر : 40

http://sh3ab.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى